وحدها شجرة الرمان: ديمقراطية بنكهة الرمان الفاسد

وحدها شجرة الرمان: ديمقراطية بنكهة الرمان الفاسد قلم: محمد هيثم اقتباس : "يا شجرة الرمّان، حنّي على الولهان، جسمي نِحلْ والرّوح، ذابت والعظُم بانْ، من علّتي البِحشايْ، ما ظل عندي راي، دائي صعب ودوايْ، ما يعرفه إنسانْ، يوم الّذي حبيت، يا منيتي جنيتْ، حاير أنا ظلّيتْ، ما أدري ذنبي شجان؟ ما عندي كل ذنوب، إلا هوى المحبوب، لا هو ذنب داتوب، متصبّر الرحمن، متصبّر الرحمن. يا شجرة الرّمان، حنّي على الولهان!" الرمانة تقف وحيدةً في ساحةٍ فارغة: تخيّلوا معي: هناك رواية، عنوانها "وحدها شجرة الرمان"، تجلس في ساحةٍ مهجورة وحيدة لكنها عنيفة. تتحدّى الغبار السياسي الصعب الذي يزهو بالكلام الفارغ: "سنة انتخابية منحصبة دون إنجازات تُذكر." أما الرمانة؟ فثلاثون صفحة تكفيها لتفجير التربة الأدبية، وإحياء مشروع إنسانيّ عراقي راسخ. دعونا نلعب لعبة ساخرة: من سيفوز، النشرة الانتخابية الملوّنة التي تُوزَّع في الطرقات، أم روايةُ "وحدها شجرة الرمان"؟ النشرة تُختم بتاريخٍ مستقبلي: "– هذا وعدٌ من الغد!" أمّا الرواية فتنشر الواقع: "– هذا أنا الآن: شجرةٌ وحيدةٌ، ...